تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٨ - الصفحة ٢٢٩
المرسلين). " * (تجري من تحتها الأنهار وعد الله) *) نصب على المصدر: " * (ألم تر أن الله أنزل من السماء) *) أي من السحاب " * (ماء فسلكه) *) فأدخله " * (ينابيع) *) عيونا " * (في الأرض) *) قال: (الشعبي والضحاك: كل ماء في الأرض فمن السماء نزل إنما ينزل) من السماء إلى الصخرة ثم يقسم منها العيون والركايا " * (ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج) *) ييبس " * (فتراه) *) بعد خضرته " * (مصفرا ثم يجعله حطاما) *) أي فتاتا منكسرا متفتتا " * (إن في ذلك لذكرى لاولي الألباب أفمن شرح الله) *) فتح الله " * (صدره للإسلام) *) للإيمان " * (فهو على نور) *) على دلالة " * (من ربه) *) قال قتادة: النور كتاب الله منه تأخذ وإليه ننتهي ومجاز الآية " * (أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه) *) أي أفمن شرح الله صدره للاسلام كمن أقسى قلبه.
أخبرنا أبو عبد الله بن فنجويه حدثنا عبيد الله بن محمد بن شيبة حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن يزيد حدثنا الموصلي ببغداد حدثنا أبو فروة واسمه يزيد بن محمد حدثني أبي عن أبيه حدثنا زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحرث عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (عليه السلام): (أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه).
قلنا: يا رسول الله كيف انشراح صدره؟
قال: (إذا دخل النور لقلبه انشرح وانفتح).
قلنا: يا رسول الله فما علامة ذلك؟
قال: (الإنابة إلى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور والتأهب للموت قبل نزول الموت).
وقال الثمالي: بلغنا أنها نزلت في عمار بن ياسر وقال مقاتل: " * (أفمن شرح الله صدره للإسلام) *) يعني النبيي صلى الله عليه وسلم " * (فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله) *) أبو جهل وذويه من الكفار " * (أولئك في ضلال مبين) *).
أخبرنا الحسن بن محمد بن الحسين الحافظ أخبرنا أبو أحمد القاسم بن محمد بن أحمد
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»