تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ٢٧٥
سبحانه: " * (أتعبدون ما تنحتون) *)، وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي " * (وتخلقون إفكا) *) على المبالغة والكثرة. " * (إن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون وإن تكذبوا فقد كذب أمم من قبلكم) *) فاهلكوا " * (وما على الرسول إلا البلاغ المبين أو لم يروا) *) بالتاء كوفي غيرهم بالياء " * (كيف يبدىء الله الخلق ثم يعيده إن ذلك على الله يسير قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ) *) الله، " * (الخلق) *) يعني فانظروا إلى مساكن القرون الماضية وديارهم وآثارهم كيف بدأ خلقهم ولم يتعذر عليه مبدئا فكذلك لا يتعذر عليه إنشائها معيدا.
" * (ثم الله ينشىء النشأة) *) أي يبدأ البدأة " * (الآخرة) *) بعد الموت.
وفيها لغتان: " * (نشأة) *) بالمد وهي قراءة ابن كثير والحسن وأبو عمر وحبيب كانت، و " * (نشأة) *) بالقصر وتسكين السين وهي قراءة الناس ونظيرها الرأفة، والرأفة " * (إن الله على كل شيء قدير يعذب من يشاء ويرحم من يشاء وإليه تقلبون) *) تردون.
(* (ومآ أنتم بمعجزين فى الارض ولا فى السمآء وما لكم من دون الله من ولى ولا نصير * والذين كفروا بئايات الله ولقآئه أولائك يئسوا من رحمتى وأولائك لهم عذاب أليم * فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه فأنجاه الله من النار إن فى ذالك لايات لقوم يؤمنون * وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم فى الحيواة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين * فئامن له لوط وقال إنى مهاجر إلى ربىإنه هو العزيز الحكيم * ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا فى ذريته النبوة والكتاب وءاتيناه أجره فى الدنيا وإنه فى لاخرة لمن الصالحين) *) 2 " * (وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء) *) اختلف أهل المعاني في وجهها، فقال الفراء: معناه ولا من في السماء بمعجز، وهو من غامض العربية الضمير الذي لم يظهر في الثاني. كقول حسان بن ثابت:
فمن يهجو رسول الله منكم ويمدحه وينصره سواء أراد ومن يمدحه وينصره فأضمر من وإلى هذا التأويل ذهب عبد الرحمن بن زيد قال: لا يعجزه أهل الأرض في الأرض ولا أهل السماء في السماء إن عصوا.
(٢٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 ... » »»