تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٦ - الصفحة ١٠
بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون * وعلامات وبالنجم هم يهتدون * أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون * وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوهآ إن الله لغفور رحيم * والله يعلم ما تسرون وما تعلنون) *) 2 " * (هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه) *) أي من ذلك الماء " * (شراب) *) يشربونه " * (ومنه شجر) *) شراب أشجاركم حياة غروسكم ونباتكم " * (فيه) *)، في الشجرة وهو اسم (عام)، وإنما ذكر الكناية، لأنه رده إلى لفظ الشجر.
" * (تسيمون) *) ترعون، وننسيكم يقال: أسام فلان إبله يسيمها إسامة، إذا رعاها، فهو مسيم وسامت هي تسوم فهي سائمة.
قال الشاعر:
ومشى القوم بالعماد إلى المرعى وأعيا المسيم اين المساق يعني يدخلون العماد تحت بطون الزرعي (....).
قال الشاعر:
أولى لك ابن مسيمة الأجمال أي يا بن راعية الإبل.
" * (ينبت لكم) *). قرأه العامة بالياء يعني: ينبت لكم. وقرأ عاصم برواية المفضل وحماد ويحيى بالنون، والأول الاختيار.
" * (به) *) بالماء الذي أنزل " * (الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون) *).
" * (وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات) *) قرأه العامة بالنصب نسقا على ما قبله.
وروى حفص عن عاصم، " * (والنجوم مسخرات) *): بالرفع على الخبر والابتداء، وقرأ ابن عامر " * (والشمس والقمر والنجوم مسخرات) *) كلها بالرفع على الابتداء والخبر.
" * (بأمره) *) بأذنه " * (إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون وما ذرأ) *) يعني وسخر ما ذرأ " * (لكم) *) أي
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»