تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٦ - الصفحة ٢٣٤
" * (فإنما يسرناه) *) سهلناه يعني القرآن " * (بلسانك) *) يا محمد " * (لتبشر به المتقين) *) يعني المؤمنين " * (وتنذر به قوما لدا) *) قال ابن عباس: شدادا في الخصومة وقال الضحاك: جدلا بالباطل، وقال مقاتل: خصما، وقال الحسن: صما، وقال الربيع: صم آذان القلوب، وهو جمع ألد يقال: رجل ألد إذا كان من عادته مخاصمة الناس.
وقال مجاهد: الألد الظالم الذي لا يستقيم، وقال أبو عبيد: الألد الذي لا يقبل الحق ويدعي الباطل، قال الله تعالى " * (وهو ألد الخصام) *).
أخبرنا عبد الله بن حامد، أنبأ أحمد بن محمد بن الحسين بن السوقي، نبأ أبو الأزهر نبأ أبو أسامة عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عائشة خ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أبغض الرجال إلى الله تعالى الألد الخصم.
ثم خوف أهل مكة فقال: " * (وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس) *) هل ترى، وقيل: تجد منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا وهو الصوت الخفي، قال ذو الرمة:
وقد توجس ركزا من سنابكها إذ كان صاحب أرض أو به الموم قال أبو عبيدة: الركز: الصوت والحركة الذي لا يفهمه كركز الكتيبة، وأنشد بيت لبيد:
وتوجست ركز الأنيس فراعها عن ظهر غيب والأنيس سقامها
(٢٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»