تصلى نارا حامية) *). وروى سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل قال: سأل عبد الله بن الكوا عليا عن قوله: " * (هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا) *)، قال: (أنتم يا أهل حروراء).
" * (الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) *)، أي يظنون أنهم بفعلهم مطيعون محسنون " * (أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت) *): بطلت وذهبت " * (أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا) *)، قال أبو سعيد الخدري: يأتي أناس بأعمال يوم القيامة هي في العظم عندهم كجبال تهامة، فإذا وزنوها لم تزن شيئا، فذلك قوله: " * (فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا) *).
(حدثنا القاضي أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن حبيب إملاء: أبو بكر أحمد بن إسحاق ابن أيوب عن محمد بن إبراهيم: يحيى بن بكير بن المغيرة عن أبي الزياد عن) الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة فلا يزن جناح بعوضة، اقرؤوا: " * (فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا) *)).
(أخبرنا عبد الله بن حامد الوزان عن مكي بن عبدان عن عبد الرحمن بن بشر عن مروان ابن معاوية عن) المغيرة بن مسلم عن سعيد بن عمرو بن عثمان قال: سمعت عثمان بن عفان (ح) يقول: الربا سبعون بابا أهونهن مثل نكاح الرجل أمه. قال: وأربى الربى عرض أخيك المسلم تشتمه. قال: ويؤتى يوم القيامة بالعظيم الطويل الأكول الشروب الذي يشرب الظرف في المجلس فيوزن فلا يعدل جناح بعوضة، خاب ذلك وخسر، ثم تلا هذه الآية: * (فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا) * * (ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا) *)، يعني سخرية.
" * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا) *) اختلفوا في الفردوس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الجنة مئة درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض. أعلاها الفردوس، ومنها تفجر أنهار الجنة، وفوقها عرش الرحمن فسلوه الفردوس).
(وأخبرنا عبد الله بن حامد عن مكي بن عبدان عن مسلم بن الحجاج عن نصر بن علي