تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٥ - الصفحة ٢٩١
فقال: (شجرة أصلها في داري وفرعها في الجنة). ثم سئل عنها مرة أخرى. فقال: (شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة).
فقيل له: يا رسول الله نسألك عنها مرة فقلت: (شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة) فقال: ذلك في داري ودار علي أيضا واحدة في مكان واحد).
2 (* (كذلك أرسلناك فىأمة قد خلت من قبلهآ أمم لتتلو عليهم الذىأوحينآ إليك وهم يكفرون بالرحمان قل هو ربى لاإلاه إلا هو عليه توكلت وإليه متاب * ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الارض أو كلم به الموتى بل لله الامر جميعا أفلم يايئس الذين ءامنوا أن لو يشآء الله لهدى الناس جميعا ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم حتى يأتى وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد * ولقد استهزىء برسل من قبلك فأمليت للذين كفروا ثم أخذتهم فكيف كان عقاب * أفمن هو قآئم على كل نفس بما كسبت وجعلوا لله شركآء قل سموهم أم تنبئونه بما لا يعلم فى الارض أم بظاهر من القول بل زين للذين كفروا مكرهم وصدوا عن السبيل ومن يضلل الله فما له من هاد * لهم عذاب فى الحيواة الدنيا ولعذاب الاخرة أشق وما لهم من الله من واق) *) 2 " * (كذلك) *) المكان " * (أرسلناك) *) يا محمد " * (في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك) *) ليقرأ عليهم القرآن " * (وهم يكفرون بالرحمن) *).
قال قتادة ومقاتل وابن جريح: نزلت في صلح الحديبية حتى أرادوا كتاب الصلح. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي (ح): (اكتب بسم الله الرحمن الرحيم).
فقال سهيل بن عمرو والمشركون معه: ما نعرف الرحمن إلا صاحب اليمامة، يعنون مسيلمة الكذاب، اكتب باسمك اللهم وهكذا كان أهل الجاهلية يكتبون.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله. فقال المشركون وقريش: لئن كتب رسول الله بم قاتلناك وصددناك قال فأمسك ولكن اكتب هذا ما صالح محمد ابن عبد الله.
فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دعنا نقاتلهم. قال: لا ولكن اكتبوا كما تريدون، فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية.
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»