تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٤ - الصفحة ٩٧
ولتأطرنه على الحق إطرا أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ويلعنكم كما لعنهم).
" * (ترى كثيرا منهم) *) أي من اليهود، كعب بن الأشرف وأصحابه " * (يتولون الذين كفروا) *) منكر في منكر حين خرجوا إليها يعينون على محمد (عليه السلام) * * (لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله) *) عذاب الله " * (عليهم وفي العذاب هم خالدون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي) *) محمد " * (وما أنزل إليه) *) من القرآن " * (وما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون) *) يعني من لم يسلم.
2 (* (لتجدن أشد الناس عداوة للذين ءامنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين ءامنوا الذين قالوا إنا نصارى ذالك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون * وإذا سمعوا مآ أنزل إلى الرسول ترىأعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنآ ءامنا فاكتبنا مع الشاهدين * وما لنا لا نؤمن بالله وما جآءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين * فأثابهم الله بما قالوا جنات تجرى من تحتها الانهار خالدين فيها وذالك جزآء المحسنين * والذين كفروا وكذبوا بئاياتنآ أولائك أصحاب الجحيم * ياأيها الذين ءامنوا لا تحرموا طيبات مآ أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين * وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واتقوا الله الذىأنتم به مؤمنون * لا يؤاخذكم الله باللغو فىأيمانكم ولاكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذالك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذالك يبين الله لكم ءاياته لعلكم تشكرون) *) 2 " * (لتجدن) *) يا محمد " * (أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود) *) يهود أهل المدينة.
أخبرنا الحسن بن محمد بن الحسين، أبو جعفر علي بن محمد بن أحمد الصفار الهمداني، أبو علي عبد الله بن علي بن الزبير النخعي، إسماعيل بن بهرام الأشجعي، عباد ابن العوام عن يحيى بن عبد الله عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما خلا يهوديان بمسلم إلا هما بقتله).
" * (والذين أشركوا) *) مشركي العرب " * (ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى) *) لم يرد به جميع النصارى مع ما فيهم من عداوة المسلمين وتخريب بلادهم وهدم
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»