وقال آخر:
جمعت وعيبا نخوة ونميمة ثلاث خصال لسن من ترعوي أي جمعت نخوة ونميمة وعيبا.
وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الأنبياء إخوة لعلات شتى ودينهم واحد، وأنا أولى الناس بعيسى بن مريم؛ لأنه لم يكن بيني وبينه نبي، وإنه عامل على أمتي وخليفتي عليهم، إذا رأيتموه فاعرفوه فإنه رجل مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض سبط الشعر كأن شعره ممطر وإن لم يصبه بلل، بين ممصرتين يدق الصليب ويقتل الخنزير ويفيض المال، وليسلكن الروحاء حاجا أو معتمرا أو كلتيهما جميعا، ويقاتل الناس على الإسلام حتى يهلك الله في زمانه الملك كلها ويهلك الله في زمانه مسيح الضلالة الكذاب الدجال، ويقع في الأرض الأمنة حتى يرتع الأسود مع الإبل، والنمور مع البقر، والذئاب مع الأغنام، ويلعب الصبيان بالحيات لا يضر بعضهم بعضا، ويلبث في الأرض أربعين سنة).
وفي رواية كعب: (أربعا وعشرين سنة، ثم يتزوج ويولد، ثم يتوفى ويصلي المسلمون عليه ويدفنونه في حجرة النبي صلى الله عليه وسلم.
وقيل للحسن بن الفضل: هل تجد نزول عيسى (عليه السلام) في القرآن. فقال: نعم.
قوله: " * (وكهلا) *)، وهو لم يكتهل في الدنيا، وإنما معناه " * (وكهلا) *) بعد نزوله من السماء.
وعن محمد بن إبراهيم أن أمير المؤمنين أبا جعفر حدثه عن الآية عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كيف تهلك أمة أنا في أولها وعيسى في آخرها والمهدي من أهل بيتي في أوسطها).
وقال أبو بكر محمد بن موسى الواسطي: معناه أني متوفيك عن شهواتك وحطوط نفسك، ولقد أحسن فيما قال لأن عيسى لما رفع إلى السماء صار حاله كحال الملائكة.
" * (ورافعك إلي) *): قال البشالي والشيباني: كان عيسى على (....) فهبت ريح فهرول عيسى (عليه السلام) فرفعه الله عز وجل في هرولته، وعليه مدرعة من الشعر.
قال ابن عباس: ما لبس موسى إلا الصوف وما لبس عيسى إلا الشعر حتى رفع