تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٣ - الصفحة ٨٤
" * (كمثل آدم) *) في كونه خلقا من غير أب ولا أم " * (خلقه من تراب) *): تم الكلام.
" * (ثم قال له) *): يعني لعيسى.
" * (كن فيكون) *): يعني فكان.
" * (الحق من ربك) *):
قال الفراء: رفع لخبر ابتداء مضمر يعني هو الحق أي هذا الحق. وقال أبو عبيدة: هو استئناف بعد انقضاء الكلام وخبره في قوله: " * (من ربك) *)، وقيل بإضمار فعل أي حال الحق، وإن شئت رفعته بالضمة ونويت تقديما وتأخيرا تقديره من ربك الحق كقولهم: منك يدك، وإن كان مثلا.
" * (فلا تكن من الممترين) *) الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد أمته لأنه لم يكن ينهاه في أمر عيسى.
" * (فمن حاجك) *): خاصمك وجادلك بأمر يا محمد.
" * (فيه) *): في عيسى.
" * (من بعد ما جاءك من العلم) *): بأنه عبد الله ورسوله.
" * (فقل تعالوا) *): قرأ الحسن وأبو واقد الليثي وأبو السماك العدوي: " * (تعالوا) *) بضم اللام، وقرأ الباقون بفتحها و الأصل فيه تعاليوا لأنه تفاعلوا من العلو فاستثقلت الضمة على الياء فسكنت ثم حذفت وبقيت (اللام على محلها وهي عين الفعل) ضم فإنه نقل حركة الياء المحذوفة التي هي لام الفعل إلى اللام.
قال الفراء: معنى تعال كأنه يقول ارتفع.
" * (ندع) *): جزم لجواب الأمر وعلامة الجزم فيه سقوط الواو.
" * (أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم) *): وقيل: أراد نفوسهم، وقيل: أراد الأزواج.
" * (ثم نبتهل) *): نتضرع في الدعاء. قاله ابن عباس.
مقاتل: نخلص في الدعاء.
الكلبي: نجهد ونبالغ في الدعاء. الكسائي وأبو عبيدة: نلتعن بقول: لعن الله الكاذب منا، يقال: عليه بهلة الله، وبهلته: أي لعنته.
قال لبيد: في قدوم سادة من قولهم نظر الدهر إليهم فابتهل
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»