تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٣ - الصفحة ٧٢
قال سويد بن أبي كاهل:
كمهت عيناه حتى ابيضتا فهو يلحى نفسه لما نزع قال رؤبة:
وكيد مطال وخصم (مبده) هدجن فإن تكلم (...) الأكمه هرجت بالسبع وقد صحت به، والأبرص الذي به وضح.
وإنما خص هذين لأنهما عميان وكان (الغالب) على زمن عيسى الطب فأراهم الله المعجزة من جنس ذلك داعيا لا دواء له.
وقال وهب: ثم اجتمع على عيسى من المرضى في اليوم الواحد خمسون ألفا من أطاق منهم أن يبلغه بلغه، ومن لم يطق أتاه عيسى يمشي إليه. إنما كان يداويهم بالدعاء على شرط الإيمان.
" * (وأحيي الموتى بإذن الله) *): قيل: أحيا أربعة أنفس: عازر وكان صديقا فأرسل أخته إلى عيسى أن أخاك عازر يموت فأته وكان بينه وبين داره ثلاثة أيام فأتاه هو وأصحابه فوجدوه قد مات منذ ثلاثة أيام، فقال لأخته: انطلقي بنا إلى قبره، فانطلقت معهم إلى قبره وهو في صخرة مطبقة. فقال عيسى: اللهم رب السماوات السبع و الأرضين السبع، إنك أرسلتني إلى بني إسرائيل أدعوهم إلى دينك وأخبرهم أني أحيي الموتى بإذنك فأحيي عازر. قال: فقام عازر وودكه تقطر، فخرج من قبره وبقي وولد له.
وابن العجوز مر به ميتا على عيسى (عليه السلام) على سرير يحمل فدعا الله عيسى (عليه السلام) فجلس على سريره ونزل عن أعناق الرجال ولبس ثيابه وحمل السرير على عنقه ورجع إلى أهله فبقي وولد له.
والبنت العاقر قيل له: أتحييها وقد ماتت أمس؟ فدعا الله فعاشت فبقيت وولد لها.
وسام بن نوح دعا عيسى (عليه السلام) باسم الله الأعظم فخرج من قبره وقد شاب نصف رأسه. فقال: قد قامت القيامة؟ قال: لا ولكني دعوتك باسم الله الأعظم. قال: ولم يكونوا
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»