تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٣ - الصفحة ١٩٠
" * (لمغفرة من الله) *) في العاقبة " * (ورحمة خير مما يجمعون) *) من الغنائم.
قرأه العامة: (تجمعون) بالتاء لقوله: " * (ولئن قتلتم أو متم) *)، وقرأ حفص: بالياء على الخبر عن الغالبين، يعني خير مما يجمع الناس من الأموال.
" * (ولئن قتلتم أو متم لإلى الله تحشرون) *) في العاقبة " * (فبما رحمة من الله) *) أي فبرحمة من الله (ما) صلة كقوله عز وجل: " * (فبما نقضهم) *) و " * (عما قليل) *) و " * (جند ما هنالك) *).
وقال بعضهم: يحتمل لأن تكون (ما) استفهاما للتعجب تقديره: فبأي رحمة من الله " * (لنت لهم) *) أي سهلت لهم أخلاقك وكثر احتمالك، ولم يسرع إليهم فيما كان منهم يوم أحد.
يقال: لآن له يلين لينا وليانا إذا رق له وحسن خلقه.
" * (ولو كنت فظا) *) يعني جافيا سئ الخلق قاسي القلب قليل الاحتمال، يقال: فظظت تفظ فظاظة وفظاظا فأنت فظ، والأنثى فظة، والجمع فظاظ.
وأنشد المفضل:
وليس بفظ في الأداني والأولى يؤمون جدواه ولكنه سهل وقال آخر:
أموت من الضر في منزلي وغيري يموت من الكظة ودنيا تجود على الجاهلين وهي على ذي النهى فظة " * (غليظ القلب) *)، قال الكلبي: فظا في القول غليظ القلب في الفعل.
" * (لانفضوا من حولك) *) لنفروا وتفرقوا عنك يقال: فضضتهم وانفضوا، أي فرقتهم فتفرقوا.
قال أبو النجم يصف إبلا:
مستعجلات القبض غير جرد ينفض عنهن الحصى بالصمد وأصل الفض الكسر، ومنه قولهم: لا يفضض الله فاك، قال أهل الإشارة في هذه الآية: منه العطاء ومنه الثناء.
(١٩٠)
مفاتيح البحث: الموت (1)، الغنيمة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»