تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١ - الصفحة ١٣٦
فقال: ((ماذا معك من القرآن؟)) حتى أتى على آخرهم وهو أحدثهم سنا فقال: ((ما معك من القرآن؟ قال: كذا وكذا وسورة البقرة فقال: (اخرجوا وهذا عليكم أمين)) قالوا: يا رسول الله هو أحدثنا سنا قال: ((معه سورة البقرة)). التفسير: [ال م ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلواة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك ومآ أنزل من 2 قبلك وبالأخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم 7] قوله تعالى: * (ألم) *: اختلف العلماء في الحروف المعجمة المفتتحة بها السور فذهب كثير منهم إلى أنها من المتشابهات التي استأثر الله بعلمها فنحن نؤمن بتنزيلها ونكل إلى الله تأويلها.
قال أبو بكر الصديق (رضي الله عنه)): في كل كتاب سر وسر القرآن أوائل السور.
وقال علي بن أبي طالب عليه السلام: إن لكل كتاب صفوة وصفوة هذا الكتاب حروف التهجي.
وفسره الآخرون فقال سعيد بن جبير: هي أسماء الله مقطعة لو أحسن الناس تأليفها لعلموا اسم الله الأعظم ألا ترى أنك تقول: * (الر) * وتقول: * (حم) * وتقول: * (ن) * فيكون الرحمن وكذلك سائرها على هذا الوجه إلا أنا لا نقدر على وصلها والجمع بينها.
وقال قتادة: هي أسماء القرآن.
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: هي أسماء للسور المفتتحة بها.
وقال ابن عباس: هي أقسام أقسم الله بها وروي أنه ثناء أثنى الله به على نفسه.
وقال أبو العالية: ليس منها حرف إلا وهو مفتاح لاسم من أسماء الله عز وجل وليس منها حرف إلا وهو في الآية وبلائه وليس منها حرف إلا في مدة قوم وآجال آخرين.
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»