تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١ - الصفحة ١٢٦
يدل عليه ما أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن جعفر حدثنا أبو الحسن محمد بن محمود بن عبد الله حدثنا محمد بن علي الحافظ حدثنا عبد الله بن أحمد بن حمويه حدثنا سعيد بن جبير حدثنا المؤمل بن عبد الرحمن بن عياش الثقفي عن أبي أمية بن يعلي الثقفي عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( آمين خاتم رب العالمين على عبادة المؤمنين)).
أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدون بن الفضل بقراءتي عليه في صفر سنة ثمان وأربعمائة أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين بن الشرقي حدثنا محمد بن يحيى وعبد الرحمن بن بشر وأحمد بن يوسف قالوا: حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال: حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قال أحدكم آمين والملائكة في السماء فوافق إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه)).
وحدثنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن جعفر أخبرنا محمد أبو الحسن محمد بن الحسن بهراة حدثنا رجاء بن عبد الله حدثنا مالك بن سليم عن سعيد بن سالم عن ابن جريج عن عطاء قال: آمين دعاء [وعنه عن] النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: ((ما حسدكم اليهود على شيء كما حسدوكم على آمين وتسليم بعضكم على بعض)).
وقال وهب بن منبه: آمين على أربع أحرف يخلق الله تعالى من كل حرف ملكا يقول: اللهم أغفر لمن قال: آمين: فصل في أسماء هذه السورة هي عشرة وكثرة الأسماء تدل على شرف المسمى:
الأول: فاتحة الكتاب سميت بذلك لأنه يفتتح بها في المصاحف والتعليم والقراءة في الصلاة وهي مفتتحة بالآية التي تفتتح بها الأمور تيمنا وتبركا وهي التسمية. وقيل: سميت بذلك لأن الحمد فاتحة كل كتاب كما هي فاتحة القرآن: وقال الحسين بن الفضل: لأنها أول سورة نزلت من السماء.
والثاني: سورة الحمد لأن فيها ذكر الحمد كما قيل: سورة (الأعراف) و (الأنفال) و (التوبة) ونحوها.
والثالث: أم الكتاب والقرآن؛ سميت بذلك لأنها أول القرآن والكتب المنزلة فجميع ما
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»