فأما التفسير:
فأخبرنا عبد الله بن حامد أخبرنا أحمد بن عبد الله المزني حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان أخبرنا أحمد بن حنبل ومحمد بن دينار قالا: حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن سماك قال: سمعت عباد بن حبيش عن عدي بن حاتم عن النبي صلى الله عليه وسلم: * (غير المغضوب عليهم) * قال: ((اليهود)) * (ولا الضالين) * قال: ((النصارى)).
وأخبرنا أبو القاسم الحبيبي أخبرنا أبو زكريا العنبري حدثنا محمد بن عبد الله الوراق أخبرنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن عبد الله بن بديل العقيلي عن عبد الله بن شقيق أنه أخبره من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بوادي القرى على فرسه فسأله رجل من القين فقال: يا رسول الله من هؤلاء الذين يقاتلونك؟ قال: ((المغضوب عليهم)) وأشار إلى اليهود فقال: من هؤلاء الطائفة الأخرى؟ فقال: ((الضالون)) وأشار إلى النصارى.
وتصديق هذا الحديث حكم الله تعالى بالغضب على اليهود في قوله: * (هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه) * وحكم الضلال على النصارى في قوله: * (ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا) *.
وقال الواقدي: * (غير المغضوب عليهم) * بالمخالفة والعصيان * (ولا الضالين) * عن الدين والإيمان.
وقال التستري: * (غير المغضوب عليهم) * البدعة * (ولا الضالين) * عن السنة. فصل في آمين والسنة المستحبة أن يقول القارئ بعد فراغه من قراءة فاتحة الكتاب: آمين؛ سواء كان في الصلاة أو غير الصلاة؛ لما أخبرنا عبد الله بن حامد الاصفهاني أخبرنا محمد بن جعفر المطيري حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامري حدثنا أبو داود عن سفيان وأخبرنا عبد الله قال: وأخبرنا عبدوس بن الحسين حدثنا أبو حاتم الرازي حدثنا ابن كثير أخبرنا سفيان عن سلمة عن حجر أبي العنبس الحضرمي عن أبي قايل بن حجر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ: * (ولا الضالين) * قال: (آمين)) ورفع بها صوته.