فقال ابن عباس: اضربوه بالعظم الذي يلي الفخذين وهو المقتل.
الضحاك: بلسانها. قال الحسين بن الفضل: وهذا أولى الأقاويل لأن المراد كان من احياء القتيل كلامه واللسان آلته.
سعيد بن جبير: ضربت بذنبها. قال يمان: وهو أولى التأويلات بالصواب لأن العصعص أساس البدن الذي ركب عليه الخلق وأنه أول ما يخلق وآخر ما يبلى.
مجاهد: بذنبها.
عكرمة والكلبي: بفخذها الأيمن.
السدي: بالبضعة التي بين كتفيها، وقيل: باذنها.
ففعلوا ذلك فقام القتيل حيا بإذن الله وأوداجها تشخب دما وقال: قتلني فلان. ثم سقط ومات مكانه، وفي الآية اختصار، وتقديرها: فقلنا اضربوه ببعضها فضرب فحيي كقوله تعالى " * (ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر) *) يعني فأفطر فعدة، وقوله " * (فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية) *) أي فحلق ففدية.
" * (كذلك يحيي الله الموتى) *) كما أحيا عاميل بعد موته كذلك يحيي الله الموتى.
" * (ويريكم آياته) *) دلائل آياته. " * (لعلكم تعقلون) *) وقال الواقدي: كل شيء في القرآن فهو بمعنى لكي غير التي في الشعراء: " * (وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون) *) فإنه بمعنى: كأنكم تخلدون فلا تموتون.
2 (* (ثم قست قلوبكم من بعد ذالك فهى كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه المآء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون * أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون * وإذا لقوا الذين ءامنوا قالوا ءامنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحآجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون * أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون * ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أمانى وإن هم إلا يظنون * فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هاذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون) *) 2