فسكروا بها فمشوا في ميدان الشوق ولم يفيقوا لشيء غير الرؤية.
قوله تعالى: * (يدخل من يشاء في رحمته) * [الآية: 31].
قال الواسطي: إن الله حكم بصفته على صفتك ولم يحكم بصفتك على صفته فقال: يدخل من يشاء في رحمته كما أن جميع الكون به كذلك جميع الصفات بصفاته وكما أنه بنفسه يصرف النفوس لا النفوس تصرفه على ما تريد كذلك بصفته يصرف الصفات والنعوت اجمع.
وقال أبو بكر بن طاهر: المشيئة أوجبت للخلق الرحمة لا الأعمال فإن الرحمة صفته ولا علة لصفاته وأعمال الخلق مشوبة بالعلل ولا يستوجب العبد بمعلول من الأفعال ما لا علة له من الصفات.
* *