تفسير السلمي - السلمي - ج ٢ - الصفحة ٣٢٩
المؤمنين التواضع والسخاء.
قال الكتاني: لا تطلب العزة إلا في طاعة الله لأنها وضعت في ذلك ولا السرور إلا في الذكر ولا السلامة إلا في الخلوة.
وقال القاسم في قوله: * (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) *. قال: العزة لله أن لا يكون الشيء إلا بمشيئته وعزة الرسول انهم آمنون من زوال النبوة وعزة المؤمنين أنهم آمنون من دوام العقوبة وعزة العامة خروجهم من ذل المعصية إلى عز الطاعة.
سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله بن شاذان يقول: سمعت محمد بن علي الكتاني يقول: غاية العز الافتقار إلى الله جل وعز.
سمعت عبد الله بن محمد الرازي يقول: سمعت أبا سعيد قعنب بن أحمد بن عمرو ابن مجاشع يقول: سمعت محمد بن أحمد بن وردان يقول: سمعت الربيع بن سليمان يقول: قال عبد الله بن عبد الحليم الشافعي قال: يا أبا محمد من لم تعزه التقوى فلا عز له ولقد ولدت بغزة وربيت بالحجاز وما عندنا قوت ليلة وما بتنا جياعا قط.
قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله) * [الآية: 9].
قال سهل: لا تشغلكم أموالكم ولا أولادكم عن أداء الفرائض في أول مواقيتها فإن من شغله عن ذكر الله وخدمته عرض من عروض الدنيا فهو من الخاسرين.
* *
(٣٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 ... » »»