تفسير السلمي - السلمي - ج ٢ - الصفحة ٣٠١
قال ابن عطاء: سلم بساط القربة عن اللغو والإثم لكنه محشو بالأنس مكشوف لأهلها عن محل السلامة وسماع السلام على حدود الدرجات فمنهم من يكون من أهل سلام الجنس ومنهم من يكون من أهل سلام الملائكة ومنهم من يكون من أهل سلام الحق على مراتبهم.
قوله تعالى: * (وظل ممدود) * [الآية: 30].
سمعت أبا نصر الاصفهاني يقول: سمعت أبا جعفر الملطي عن علي بن موسى الرضى عن أبيه عن جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنهم أجمعين قال: الظل:
رحمة الله التي ثبتت لمحمد صلى الله عليه وسلم والممدود فضله على الموحدين وعدله على الموحدين.
قوله تعالى: * (لا مقطوعة ولا ممنوعة) * [الآية: 33].
قال: لم يقطع عنهم المعونة والتأييد ولو قطع عنهم ذلك لهلكوا ولا شبعوا من التلذذ بمجاورة الحق ولو منعوا عن ذلك لاستوحشوا.
قوله تعالى: * (وننشئكم في ما لا تعلمون) * [الآية: 61].
قال الواسطي: من أسباب الشقاوة والسعادة.
وقال الخراز: حصرهم القلم وحصرهم العلم أقل القليل وبعينهم أكثر الكثير فلا يعلمون في شاهد علم الظاهر معروفين غير مجهولين وربما جهلوا أنفسهم في علم الظاهر وجهلتهم الخليقة وهم في سر الغيب محفوظين جاري عليهم من الله بضد ما تعلمون.
قوله تعالى: * (ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون) * [الآية: 62].
قال القاسم: ألم تعلموا أنا خلقناكم من تراب ثم من مضغة ثم من علقة ثم من ماء مهين أفلا تتعظون من هذه المواعظ وتبصرون إلى عجائب الصنع فيكم وتستحون من هذه الدعاوي والأماني والإضافات وتلزمون الأدب فإن من تعدى دوره هتك ستره.
قوله تعالى: * (نحن جعلناها تذكرة) * [الآية: 73].
قال جعفر: موعظة للمتقين وآله للأولياء من العارفين في حمله.
قوله تعالى: * (فسبح باسم ربك العظيم) * [الآية: 74].
قال الواسطي: سبحه باسمه فإن اسم الشيء هو الشيء بعينه وهو العظيم.
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»