تفسير السلمي - السلمي - ج ١ - الصفحة ٩٩
الإحسان إليها في الشريعة، وفي الحقيقة حفظها وأنبتها.
قوله تعالى: * (وأنبتها نباتا حسنا) * [الآية: 37].
قال ابن عطاء: ما فتح الله تعالى على عبد من عبيده حالة سنية إلا باتباع الأوامر وإخلاص الطاعات ولزوم المحاريب.
قال الواسطي: * (وهو قائم يصلي) * سره بمحاربه نفسه وهواه.
قال أبو عثمان: المحراب باب كل بر وموضع الإجابة واستفتاح الطريق إلى الانبساط، والمناجاة والإعراض عن المحراب سبب إغلاق الباب دونك.
قوله تعالى: * (فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب) * [الآية: 39].
حدثني أحمد بن محمد قال: ما ظهرت على أحد حالة شريفة، إلا وأصلها الصبر تحت الأمر والنهي.
وقال: ملازمة الخدمة توريك آداب الخدمة وآداب الخدمة توريك منازل القربة، ومنازل القربة توريك حلاوة الأمن.
وقال بعضهم - رحمة الله عليه -: العبادات تجر إلى الإعواض والأحوال تجر إلى المعوض.
قوله تعالى: * (وسيدا وحصورا) *.
قال ابن عطاء رحمه الله تعالى: السيد المتحقق حقيقة الحق والحصور المنزه عن الأكوان وما فيها.
قال جعفر رحمة الله تعالى عليه: السيد المعاين عن الخلق وصفا وحالا وخلقا.
قال الجنيد رحمة الله تعالى عليه: السيد الذي حاد بالكونين عوضا عن ربه.
قال محمد بن علي رحمة الله تعالى عليه: السيد من استوت أحواله عند المنع والعطاء.
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»