قيل: يصوركم عالما به وعالما بصفاته وعالما بأوامره وجاحدا له فمن يصحبه حزن ما قدر عليه في وقت تصويره من الشقاوة والسعادة فهو الجاهل به والآمن مكره.
قال محمد بن علي: * (هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء) * من الأنوار والظلمات. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ' إن الله تعالى خلق الخلق في ظلمة، وألقى عليهم من نوره فمن أصاب ذلك النور اهتدى، ومن أخطأه ضل '.
قال الحسين: خصوصية تصويره إياك قومك وسواك وعدلك وأنزلك منزلة المخاطبين.
قوله تعالى: * (منه آيات محكمات) * [الآية: 7].
قال أبو عثمان: هو فاتحة الكتاب التي لا تجزئ الصلاة إلا بها.
قال محمد بن الفضل: هو سورة الإخلاص، لأنه ليس فيه إلا التوحيد فقط.
قوله تعالى: * (الراسخون في العلم) *.
قال الواسطي: هم الذين رسخوا بأزواجهم في غيب الغيب في سر السر فعرفهم ما عرفهم، وخاضوا في بحر العلم بالفهم لطلب الزيادة، فانكشف لهم من مدخور الخزائن تحت كل حرف منه من الفهم وعجائب الخطاب فنطقوا بالحكم. قال الخراز:
هم الذين كملوا في جميع العلوم وعرفوها واطلعوا على همم الخلائق كلهم أجمعين.
قال بعضهم: الراسخ من قورب روحه في ذاته، وكوشف بصفاته وخوطب بذاته.
قال بعضهم: الراسخ من طولع على محل المراد من الخطاب.