تفسير السلمي - السلمي - ج ١ - الصفحة ١٤١
وهو شاهد لها.
قوله عز وجل: * (إن الله كان عليكم رقيبا) *.
قيل: هو المراقب بسرك والناظر إليك، فاجتهد أن لا ينظر إليك فيراك مشتغلا بغيره فيقطعك ويمحقك.
وقال ابن عطاء رحمه الله: في قوله تعالى: * (إن الله كان عليكم رقيبا) * قال: عالما بما تغمره في سرك وما تخفيه من خواطرك، فراقب من هو الرقيب عليك.
قوله عز وجل: * (وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه) * [الآية: 8].
قال محمد بن الفضل رحمه الله: دلت هذه الآية على كرم الله عز وجل مع عباده، لأنه أمر إذا حضر من لا نصيب له في الميراث أن يرزقوهم منه، ولهذا إنه إذا حضر عباده يوم القيامة في المشهد العظيم إنه يتفضل بعطائه على من لم يكن له مستحقا لعطائه، لمخالفاته باتصال رحمته إليه، بفضله وسعة رحمته وبلوغه إلى منازل أولى الأعمال، لأنه قال عز وجل: * (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) *. يعني هو خير من أفعالكم وطاعاتكم التي اعتمدتم عليها، فاعتمدوا على فضلى وسعة رحمتي.
قوله عز وجل: * (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا) * [الآية: 9].
قيل: استعينوا على كثرة العيال وقلة ذات اليد بالتقوى، فإنه الذي يجبر الكسر ويغني الفقير.
وقال جعفر بن محمد الصادق رحمه الله: الصدق والتقوى يزيدان في الرزق ويوسعان المعيشة.
قال الله عز وجل: * (فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا) *.
قوله عز وجل: * (آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا فريضة من الله) * [الآية: 11].
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»