تفسير السلمي - السلمي - ج ١ - الصفحة ١٤٢
آباؤكم ببرهم وأبناؤكم بالشفقة عليهم والتأديب لهم هما محل النفع.
قوله عز وجل * (تلك حدود الله) *.
قال محمد بن الفضل رحمه الله: حدود الله أوامره ونواهيه، فمن تخطاها فقد ضل عن سبيل الرشد. وقيل * (تلك حدود الله) * أي: الإظهار من الأحوال للمريدين على حسب طاقتهم لها فإن التعدي فيها يهلكهم.
قال أبو عثمان رحمه الله: ما هلك المرء إذا لزم حده ولم يتعد طوره.
وقال بعض البغداديين رحمه الله: العبد يتقلب في جميع الأوقات على الحدود، لكل وقت ولكل حال حد، ولكل عمل حد، فمن تخطا الحدود فدخل في هتك الحرمات قال الله عز وجل: * (تلك حدود الله فلا تقربوها) * لأن المرتع إلى جانب الحمى ربما يخالط الحمى.
قوله أيضا: * (إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة) * [الآية: 17].
قال: للذين يتقربون بالطاعات إلى من لا يتقرب إليه. الآية.
وقال محمد بن الفضل رحمه الله: ضمن الله عز وجل التوبة لمن يبدر منه الذنب من غير قصد، لا لمن يضمره ويتأسف على فوته، قال الله تعالى: * (إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة) *.
قوله عز وجل: * (وعاشروهن بالمعروف) * [الآية: 19].
قيل: علموهن السنن والفرائض.
وقال عبد الله بن المبارك: العشرة الصحيحة ما لا تورثك الندم عاجلا وآجلا.
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»