تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٣٦٦
أصحاب رسول الله بنقضها، فلما يئسوا من نصر المنافقين، وذلك أن المنافقين كانوا وعدوهم إن قاتلهم النبي أن ينصروهم فلما يئسوا من نصرهم سألوا نبي الله الصلح، فأبى عليهم إلا أن يخرجوا من المدينة، فصالحهم على أن يجليهم إلى الشام على أن لهم أن يحمل أهل كل ثلاثة أبيات على بعير ما شاءوا من طعام وسقاء، ولنبي الله وأصحابه ما فضل ففعلوا '.
* (فاعتبروا) * فتفكروا * (يا أولي الأبصار) * يعني: العقول وهم المؤمنون * (ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم) * لولا أن الله حكم عليهم بالجلاء إلى الشام لعذبهم في الدنيا بالقتل والسبي.
قال محمد: يقال جلوا من أرضهم وأجليتهم وجلوتهم أيضا.
* (ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله) * عادوا الله ورسوله.
تفسير سورة الحشر من الآية 5 إلى آية 6.
* (ما قطعتم من لينة أو تركتموها) * الآية، قوله: * (فبإذن الله) * أي:
أذن لكم في ذلك، وجعله إليكم أن تقطعوا أو تتركوا فعقر رسول الله يومئذ من صنوف التمر غير العجوة وترك العجوة. قال عكرمة: كل ما كان دون العجوة من النخل فهو لينة.
* (وما أفاء الله على رسوله منهم) * الآية ظن المسلمون أنه سيقسمه
(٣٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 ... » »»