تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٣٧١
فيكم أحدا أبدا) * يقول المنافقون: لا نطيع فيكم محمدا وأصحابه * (وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون) * فأجلى رسول الله بني النضير إلى الشام فلم يخرجوا معهم، وقتل قريظة بعد ذلك بحكم سعد بن معاذ، فلم يقاتلوا معهم.
قوله: * (لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله) * أي: هم أشد خوفا منكم منهم من الله يعني: المنافقين.
* (لا يقاتلونكم) * يعني: اليهود * (جميعا إلا في قرى محصنة) * أي: لا يقاتلونكم (...) من شدة رعبهم الذي دخلهم منكم * (أو من وراء جدر) * (ل 358) يعني (...) * (بأسهم بينهم شديد) * أي: إذا اجتمعوا قالوا:
لنفعلن بمحمد كذا ولنفعلن به كذا. قال الله لنبيه: * (تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى) * أي: مفرقة في قتالكم.
تفسير سورة الحشر من الآية 15 إلى آية 17.
* (كمثل الذين من قبلهم) * من قبل قتل قريظة. * (قريبا ذاقوا وبال أمرهم) * يعني: النضير، كان بين إجلاء النضير وقتل قريظة سنتان، والوبال: العقوبة، المعنى: ذاقوا جزاء ذنبهم.
* (كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر...) * إلى قوله: * (وذلك جزاء الظالمين) *.
(٣٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 ... » »»