تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٣٧٧
وقال: * (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم) * أي: بولايتكم في الدين.
* (وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك وما أملك لك من الله من شيء) * أن أدخلك في الإيمان، ولا أن أغفر لك. يقول: قد كانت لكم في إبراهيم والذين معه أسوة حسنة إلا قول إبراهيم لأبيه: لأستغفرن لك، فلا تستغفروا للمشركين.
* (ربنا لا تجعلنا فتنة) * بلية * (للذين كفروا) * الآية؛ أي: لا تظهر علينا المشركين، فيقولوا: لو كان هؤلاء على دين ما ظهرنا عليهم، فيفتنوا بنا.
تفسير سورة الممتحنة من الآية 6 إلى آية 9.
قوله: * (لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة) * الآية رجع إلى قوله: * (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم) * فأمر الله نبيه والمؤمنين بالبراءة من قومهم ما داموا كفارا؛ كما برئ إبراهيم ومن معه من قومهم؛ فقطع المؤمنون ولايتهم من أهل مكة، وأظهروا لهم العداوة قال: * (ومن يتول) * عن الإيمان * (فإن الله هو الغني) * عن خلقه * (الحميد) * استوجب عليهم أن يحمدوه
(٣٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 ... » »»