تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٢٨٣
* (والسماء ذات الحبك) * تفسير ابن عباس: يعني: استواءها. وتفسير غيره مثل حبك الماء إذا هاجت الريح، ومثل حبك الزرع إذا أصابته الريح.
قال محمد: الحبك عند أهل اللغة: الطرائق (الإناء القائم) إذا ضربته الريح فصارت فيه طرائق له حبك، وكذلك الرمل إذا هبت عليه الريح فرأيت فيه الطرائق فذلك حبكه، واحدها: حباك مثل مثال ومثل، ويكون واحدها أيضا: حبيكة مثل: طريقة وطرق.
* (إنكم لفي قول مختلف) * أي: لفي اختلاف من البعث * (يؤفك عنه من أفك) * يصد عنه من صد عن الإيمان به * (قتل) * أي: لعن * (الخراصون) * الذين يكذبون بالبعث وذلك منهم تخرص * (الذين هم في غمرة) * أي: في غفلة. وقيل: في حيرة * (ساهون) * أي: لاهون لا يحقونه.
قال محمد: تقول: تخرص على فلان الباطل إذا كذب، ويجوز أن يكون الخراصون الذين يتظنون الشيء لا يحقونه؛ فيعملون بما لا يدرون صحته.
* (يسألون أيان يوم الدين) * أي: متى يوم الدين؟ وذلك منهم استهزاء وتكذيب، أي: لا يكون. قال الله: * (يوم هم على النار يفتنون) * يحرقون بها.
قال محمد: (يوم) منصوب بمعنى: يقع الجزاء * (يوم هم على النار يفتنون) *.
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»