تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٢٩٤
فصار معمور السماء، فتتبع إبراهيم الأساس فبناه على أساس قديم كان قبله.
* (والسقف المرفوع) * يعني: السماء بينها وبين الأرض مسيرة خمسمائة عام * (والبحر المسجور) * تفسير علي بن أبي طالب: البحر المسجور في السماء.
قال محمد: المسجور معناه في اللغة: المملوء، قال النمر يصف وعلا:
* إذا شاء طالع مسجورة * ترى حولها النبع والساسما * أي: عينا مملوءة. أقسم بهذا كله.
* (إن عذاب ربك لواقع) * بالمشركين * (ما له) * ما للعذاب * (من دافع) * يدفعه من الله * (يوم تمور السماء مورا) * فيها تقديم: إن عذاب ربك لواقع بهم * (يوم تمور السماء مورا) * أي: تحرك تحركا * (وتسير الجبال سيرا) * كقوله:
* (وإذا الجبال سيرت) *.
قال محمد: المعنى: أنها تسير عن وجه الأرض، وهو الذي أراد يحيى.
* (فويل يومئذ للمكذبين الذين هم في خوض يلعبون) * وخوضهم التكذيب.
قال محمد: (الويل) كلمة تقولها العرب في كل من وقع في هلكة.
* (يوم يدعون) * يدفعون * (إلى نار جهنم دعا) * دفعا * (هذه النار) * يقال لهم:
هذه النار * (التي كنتم بها تكذبون) * في الدنيا أنها لا تكون.
تفسير سورة الطور من الآية 15 إلى الآية 20.
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»