تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٢٥٦
* (وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم) * قال الكلبي: كان هذا يوم الحديبية؛ فإن المشركين من أهل مكة كانوا قاتلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان شيء من رمي نبل وحجارة بين الفريقين ثم هزم الله المشركين وهم ببطن مكة، فهزموا حتى دخلوا مكة، ثم كف الله بعضهم عن بعض.
* (هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام) * صد المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البيت، فنحر ونحر أصحابه الهدي بالحديبية، وهو قوله:
* (والهدي معكوفا) * أي: محبوسا * (أن يبلغ محله) *.
قال محمد: يقال: عكفته عن كذا إذا حبسته، ومنه: العاكف في المسجد، إنما هو الذي يحبس نفسه فيه: والمحل: المنحر. ونصب (والهدي) على معنى: صدوكم وصدوا الهدي معكوفا.
* (ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات) * بمكة يدينون بالتقية * (لم تعلموهم أن تطئوهم) * فتقتلوهم * (فتصيبكم منهم معرة) * إثم * (بغير علم) * أي:
فتقتلوهم بغير علم * (ليدخل الله في رحمته) * يعني: الإسلام * (من يشاء) *
(٢٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 ... » »»