تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٢٥٢
* (سيقول لك المخلفون من الأعراب) * يعني: المنافقين المتخلفين عن الجهاد؛ في تفسير الحسن * (شغلتنا أموالنا وأهلونا) * خفنا عليهم الضيعة، فذلك الذي منعنا أن نكون معك في الجهاد.
* (فاستغفر لنا يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم) * أي: يعتذرون بالباطل * (قل فمن يملك لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضرا) * أن يهلككم بنفاقكم فيدخلكم النار * (أو أراد بكم نفعا) * أن يرحمكم بإيمان يمن به عليكم، وقد أخبر نبيه بعد هذه الآية أنه لا يتوب عليهم في قوله: * (لن يغفر الله لهم) *.
* (بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا) * كان المنافقون يقولون: لن يرجع محمد إلى المدينة أبدا * (وكنتم قوما بورا) * يعني: فاسدين.
قال محمد: البور في بعض اللغات: الفاسد، يقال: أصبحت أعمالهم بورا؛ أي: مبطلة، وأصبحت ديارهم بورا؛ أي: معطلة خرابا.
تفسير سورة الفتح من الآية 14 إلى آية 15.
* (ولله ملك السماوات والأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء) * ولا يشاء أن يغفر إلا لمن تاب من الشرك وبرئ من النفاق، ويعذب من أقام عليه حتى
(٢٥٢)
مفاتيح البحث: سورة الفتح (1)، النفاق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»