تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٢٤٣
من النفاق * (فإذا عزم الأمر) * بالجهاد في سبيل الله * (فلو صدقوا الله) * فكان باطن أمرهم وظاهره صدقا * (لكان خيرا لهم) * يعني: به المنافقين.
قال: * (فهل عسيتم إن توليتم) * عما في قلوبكم من النفاق حتى تظهروه شركا * (أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم) * أي: تقتلوا قرابتكم.
قال محمد: قرأ نافع * (عسيتم) * بكسر السين، وقرأ غير واحد من القراء بالفتح، وهي أعلى اللغتين وأفصحهما؛ ذكره أبو عبيد.
* (أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم) * عن الهدى * (وأعمى أبصارهم عنه * (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) * أي: أن على قلوبهم أقفالها؛ وهو الطبع.
تفسير سورة محمد من الآية 25 إلى آية 29.
* (إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى) * من بعد ما أعطوا الإيمان، وقامت عليهم الحجة بالنبي والقرآن، يعني: المنافقين * (الشيطان سول لهم) * (زين لهم) * (وأملى لهم) * قال الحسن: يعني: وسوس
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»