تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٢٤٤
إليهم أنكم تعيشون في الدنيا بغير عذاب، ثم تموتون فتصيرون إلى غير عذاب * (ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر) * أي: في الشرك وافقوهم على الشرك؛ في السر * (والله يعلم إسرارهم) *.
قال محمد: من قرأ بفتح الألف فهو جمع (سر).
* (فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم) * تفسير الحسن:
* (توفتهم الملائكة) * حشرتهم إلى النار * (يضربون وجوههم وأدبارهم) * في النار.
قال محمد: المعنى: فكيف تكون حالهم إذا فعلت الملائكة هذا بهم؟!
* (أم حسب الذين في قلوبهم مرض) * وهم المنافقون * (أن لن يخرج الله أضغانهم) * يعني: ما يكنون في صدورهم من الشرك.
تفسير سورة محمد من الآية 30 إلى آية 31.
* (ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم) * يعني: نعتهم من غير أن تعرفهم * (ولتعرفنهم في لحن القول) * يعني: تعللهم وما كانوا يعتذرون به من الباطل في الغزو، وفيما يكون منهم من القول، ثم أخبره الله بهم، فلم يخف على رسول الله بعد هذه الآية منافق، وأسرهم النبي إلى حذيفة.
قال محمد: (في لحن القول) أي: في لحن كلامهم ومعناه، وأصل الكلمة
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»