تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٢١٥
وقوله: * (وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا) * أي: نموت ونولد.
قال محمد: المعنى: يموت قوم ويحيا قوم؛ وهو الذي أراد يحيى.
* (وما يهلكنا إلا الدهر) * الزمان، أي: هكذا كان من قبلنا، وكذلك نحن.
قوله: * (وما لهم بذلك من علم) * بأنهم لا يبعثون * (إن هم إلا يظنون) * إن ذلك منهم إلا ظن.
قال محمد (إن) بمعنى (ما) أي: ما هم إلا يظنون.
تفسير سورة الجاثية من الآية 25 إلى آية 28.
قوله: * (وإذا تتلى عليهم آياتنا) * القرآن * (بينات ما كان حجتهم إلا أن قالوا ائتوا بآبائنا) * أحيوا آباءنا حتى يصدقوكم بمقالتكم، بأن الله يحيي الموتى، قال الله جوابا لقولهم: * (قل الله يحييكم) * يعني: هذه الحياة * (ثم يميتكم) * يعني: الموت * (ثم يجمعكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه) * لا شك فيه؛ يعني:
البعث * (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) * أنهم مبعوثون.
قال محمد: من قرأ * (حجتهم) * بالنصب جعل اسم كان (أن) مع صلتها، ويكون المعنى: ما كان حجتهم إلا مقالتهم، ومن قرأ (حجتهم) بالرفع جعل (حجتهم) اسم كان و * (وأن قالوا) * خبر كان.
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»