تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٢١٣
* (فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون) * يعني: المشركين * (إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا) * أي: إن اتبعت أهواءهم عذبتك ولم يغنوا عنك شيئا، وقد [عصمه] الله من ذلك، وقضى أن يثبت على ما هو عليه * (وإن الظالمين) * المشركين * (بعضهم أولياء بعض) * في الدنيا، وهم أعداء في الآخرة؛ يتبرأ بعضهم من بعض. * (هذا بصائر للناس) * يعني: القرآن * (وهدى) * يهتدون به * (ورحمة لقوم يوقنون) *.
قال محمد: واحد البصائر: بصيرة.
* (أم حسب الذين اجترحوا) * اكتسبوا * (السيئات) * الشرك.
قال محمد: فمعنى * (اجترحوا) *: [اكتسبوا] ويقال: فلان جارح أهله، وجارحه أهله، أي: [كاسبهم] (ل 322) ومنه قيل لذوات الصيد: جوارح.
* (أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات) * أي: لا نجعلهم مثلهم، الذين آمنوا وعملوا الصالحات في الجنة، والمشركون في النار، وهذا لقول أحدهم: * (ولئن رجعت إلى ربي) * كما يقولون: * (إن لي عنده للحسنى) * يعني: الجنة؛ إن كانت جنة * (سواء محياهم ومماتهم) * مقرأ مجاهد بالرفع:
* (سواء) * مبتدأ، المعنى: المؤمن مؤمن في الدنيا والآخرة والكافر كافر، ومقرأ الحسن بالنصب: * (سواء) * على معنى: أن يكونوا سواء، أي: ليسوا سواء * (ساء ما) * بئسما * (يحكمون) * أي يجعلهم سواء * (وخلق الله
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»