تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ١٦٤
وعيسى أن أقيموا الدين) * يعني: الإسلام.
* (كبر على المشركين ما تدعوهم إليه) * من عبادة الله وترك عبادة الأوثان.
* (الله يجتبي إليه من يشاء) * أي: يختار لنفسه؛ يعني: الأنبياء * (ويهدي إليه) * إلى دينه * (من ينيب) * من يخلص له.
تفسير سورة الشورى من الآية 14 إلى آية 15.
* (وما تفرقوا) * يعني: أهل الكتاب * (إلا من بعد ما جآءهم العلم بغيا بينهم) * أي: حسدا فيما بينهم, أرادوا الدنيا ورخاءها؛ فغيروا كتابهم، فأحلوا فيه ما شاءوا وحرموا ما شاءوا، فترأسوا على الناس يستأكلونهم؛ فاتبعوهم على ذلك.
قال محمد: قوله: * (إلا من بعد ما جاءهم العلم) * المعنى إلا عن علم بأن الفرقة ضلالة، ولكنهم فعلوا ذلك بغيا؛ أي: للبغي.
* (ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى) * يعني: القيامة أخروا إليها * (لقضي بينهم) * في الدنيا؛ فأدخل المؤمنين الجنة, وأدخل الكافرين النار * (وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم) * يعني: اليهود والنصارى من بعد أوائلهم * (لفي شك منه) * (من القرآن) * (مريب) * من الريبة * (فلذلك) * لما شكوا فيه وارتابوا من الإسلام والقرآن * (فادع واستقم كما أمرت) * على الإسلام.
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»