تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ٢٥٨
قال محمد: (يوم يرون) منصوب على معنى: يقولون يوم يرون الملائكة، ثم أخبر فقال: * (لا بشرى) * الآية، وإنما قيل للحرام:
حجر؛ لأنه حجر عليه بالتحريم، ثم يقال: حجرت حجرا، واسم ما حجرت عليه حجر.
* (وقدمنا) * أي: عمدنا * (إلى ما عملوا من عمل) * أي: حسن * (فجعلناه هباء منثورا) * في الآخرة. تفسير مجاهد: هو الشعاع الذي يخرج من الكوة.
قال محمد: واحد الهباء: هباءة، والهباء: المنبث ما سطع من سنابك الخيل، وهو من الهبوة والهبوة: الغبار.
* (وأصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا) * من مستقر المشركين * (وأحسن مقيلا) * * (ويوم تشقق السماء بالغمام) * هذا بعد البعث فتراها واهية متشققة كقوله: * (وفتحت السماء فكانت أبوابا) * ويكون الغمام سترة بين السماء والأرض * (ونزل الملائكة تنزيلا) * مع الرحمن * (الملك يومئذ الحق للرحمن) * يقول: تخضع الملائكة يومئذ لملك الله، والجبابرة لجبروت الله.
سورة الفرقان من (آية 27 آية 32).
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»