تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ٢٣٩
* (يحسبه الظمآن) * العطشان * (ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا) * والعطشان مثل الكافر والسراب (مثل عمله؛ يحسب أنه يغني عنه شيئا حتى يأتيه الموت؛ فإذا جاءه الموت لم يجد عمله أغنى عنه شيئا) إلا كما ينفع السراب العطشان.
قال محمد: القيعة والقاع عند أهل اللغة: ما انبسط من الأرض، ولم يكن فيه نبات وهو الذي أراد مجاهد فالذي [يسير] فيه نصف النهار يرى كأن فيه ماء يجري، وذلك هو السراب.
قوله: * (ووجد الله عنده فوفاه حسابه) * يعني: ثواب عمله، وهو النار يوم القيامة * (والله سريع الحساب) * أي: قد جاء الحساب * (أو كظلمات في بحر لجي) * أي: عميق (ل 235) * (يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض) * يعني: ظلمة البحر وظلمة السحاب وظلمة الليل، هذا مثل الكافر؛ يقول: قلبه مظلم في صدر مظلم في جسد مظلم * (إذا أخرج يده لم يكد يراها) * من شدة الظلمة.
سورة النور من (آية 41 آية 43).
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»