قال محمد: الاستئناس في اللغة معناه: الاستعلام؛ تقول: استأنست فما رأيت أحدا؛ أي: استعلمت وتعرفت. قال النابغة:
* كأن رحلي وقد زال النهار بنا * بذي الجليل على مستأنس وحد * يعني: ثورا أبصر شيئا فخافه فهو فزع.
يحيى: عن ابن لهيعة، عن أبي الزبير قال: ' سئل جابر بن عبد الله أيستأذن الرجل على والدته وإن كانت عجوزا، أو على أخته؟! قال: نعم '.
يحيى: عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب؛ أن عليا قال: ' يستأذن الرجل على كل امرأة إلا على امرأته '.
سورة النور من (آية 28 آية 29).
* (فإن لم تجدوا فيها أحدا) * يعني: البيوت المسكونة * (فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم) * قال قتادة: لا تقف على باب قوم قد ردوك عن بابهم؛ فإن للناس حاجات ولهم أشغال * (ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة) * يعني: الفنادق * (فيها متاع لكم) * قال السدي: يعني: منافع لكم من الحر والبرد؛ فليس عليه (أن يستأذن) فيها؛ لأنه ليس لها أهل يسكنونها.