تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ٢٣٥
* (الله نور السماوات والأرض) * يعني: بنوره يهتدي من في السماوات والأرض * (مثل نوره) * الذي أعطى المؤمن في قلبه * (كمشكاة) * تفسير ابن عمر قال: المشكاة: الكوة في البيت التي ليست بنافذة * (فيها مصباح) * يعني: السراج * (المصباح في زجاجة) * يعني: القنديل * (الزجاجة كأنها كوكب دري) * أي: منير ضخم.
قال محمد: من قرأ (دري) بلا همز، فهو منسوب إلى الدر، ومن قرأ (دريء) بالهمز وكسر الدال؛ فهو من النجوم الدراري.
قوله: * (يوقد) * يعني: المصباح * (من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية) * قال قتادة: يعني: لا يفيء عليها ظل شرق ولا غرب هي ضاحية للشمس، وهي أصفى الزيت وأعذبه قال بعضهم: هي في سفح جبل * (يكاد زيتها) * يعني: الزجاجة * (يضيء ولو لم تمسسه نار) * وهذا مثل قلب المؤمن، يكاد يعرف الحق من قبل أن يتبين له فيما يذهب إليه من موافقة الحق فيما أمر به، وفيما يذهب إليه من كراهيته ما ينهى عنه * (نور على نور) * قال مجاهد: نور الزجاجة ونور الزيت ونور المصباح؛ فكذلك قلب المؤمن إذا تبين له الحق صار نورا على نور.
* (في بيوت أذن الله أن ترفع) * تفسير مجاهد: أن تبنى؛ يعني: المساجد.
(٢٣٥)
مفاتيح البحث: السجود (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»