تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٢٩٦
* (إنه نقول إلا اعتراك) * أصابك * (بعض آلهتنا بسوء) * أي: بجنون؛ لأنك عبتها؛ يعنون: أوثانهم * (فكيدوني جميعا) * أنتم وأوثانكم - أي: اجهدوا جهدكم * (ثم لا تنظرون) * طرفة عين؛ إن الله - عز وجل - سيمنعني منكم؛ قال هذا وقد علم أن الأوثان لا تقدر على أن تكيد، وأنها لا تضر ولا تنفع * (ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها) * أي: هي في قبضته وقدرته.
سورة هود من الآية (58) إلى الآية (60).
* (واتبعوا أمر كل جبار عنيد) * أي: واتبع بعضهم بعضا على الكفر، والعنيد: المجتنب للهدى المعاند له.
قال محمد: العنيد أصله في اللغة: الجائر، والعند عند العرب: الجانب، فقيل للجائر: عنيد من هذا؛ لأنه مجانب للقصد.
* (واتبعوا) * ألحقوا * (في هذه الدنيا لعنة) * يعني: العذاب الذي عذبهم به * (ويوم القيامة) * أي: ولهم يوم القيامة أيضا لعنة؛ يعني: عذاب جهنم * (ألا بعدا لعاد قوم هود) *.
قال محمد: (بعدا) نصب على معنى: أبعدهم الله، فبعدوا بعدا؛ أي:
من رحمة الله
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»