وبلغني أنها استقلت بهم في عشر خلون من رجب، وكانت في الماء خمسين ومائة يوما، واستقرت بهم على الجودي شهرا، وأهبطوا إلى الأرض في عشر خلون من المحرم.
قال قتادة:
وذكر لنا أن نوحا عليه السلام بعث الغراب لينظر إلى الماء؛ فوجد جيفة فوقع عليها، فبعث إليه [الحمامة] فأتته بورق زيتون، فأعطيت الطوق الذي في عنقها وخضاب رجليها.
سورة هود من الآية (46) إلى الآية (48).
* (قال يا نوح إنه ليس من أهلك) * الذين وعدتك أن أنجيهم، وكان (ابنه) يظهر الإيمان ويسر الشرك، ونوح لا يعلم؛ في تفسير الحسن. قال الحسن:
ولولا ذلك لم يناده؛ وهو يعلم أن الله - عز وجل - مغرق الكفار، وأنه قضى أنه إذا نزل العذاب على قوم كذبوا رسولهم ثم آمنوا، لم يقبل منهم.
* (إنه عمل غير صالح) * يقول: إن سؤالك إياي ما ليس لك به علم عمل غير صالح (ل 147) * (فلا تسألن ما ليس لك به علم) * قال الحسن أي: أنك لم تكن تعلم ما يسر من النفاق.