تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٢٦٣
* (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم) * يعني: القرآن * (وشفاء لما في الصدور) * يذهب ما فيها من الكفر والنفاق، * (وهدى) * يهتدون به إلى الجنة * (وهدى ورحمة للمؤمنين) * فأما الكافرون فإنه عليهم عذاب.
* (قل بفضل الله وبرحمته) * قتال قتادة: فضل الله: الإسلام، ورحمته:
القرآن * (فبذلك فليفرحوا) * تفسير بعضهم: فليفرحوا؛ يعني: المؤمنين.
* (هو خير مما يجمعون) * مما يجمع الكفار * (قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا) * ما حرموا من الأنعام ومن زروعهم.
* (قل آلله أذن لكم) * أي: أمركم بما صنعتم من ذلك؟ أي: أنه لم يفعل * (أم على الله تفترون) * ثم أوعدهم الله على ذلك فقال: * (وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة) * وهو على الاستفهام؛ يقول: ظنهم أن الله سيعذبهم، وظنهم ذلك في الآخرة يقين منهم؛ وقد كانوا في الدنيا لا يقرون بالبعث؛ فلما صاروا إلى الله - عز وجل - علموا أن الله - عز وجل - سيعذبهم، ثم قال: * (إن الله لذو فضل على الناس) * بما ينعم عليهم، وبما أرسل إليهم الرسل * (ولكن أكثرهم لا يشكرون) * يعني: لا يؤمنون.
* (وما تكون في شأن) * من حوائجك للدنيا * (وما تتلو منه من قرآن) * خاطب بهذا النبي صلى الله عليه وسلم * (ولا تعملون) * يعني: العامة * (من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه) * يخبرهم أنه شاهد لأعمالهم * (وما يعزب عن ربك) * أي: يغيب عن ربك * (من مثقال ذرة) * وزن ذرة * (في الأرض ولا في السماء) * حتى لا يعلمه ويعلم موضعه * (ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين) * بين عند الله - عز وجل.
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»