تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٢٤٠
* (وما كان المؤمنون لينفروا كافة) * " الآية، تفسير بعضهم:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رجع من تبوك وقد أنزل الله - عز وجل - في المنافقين الذين تخلفوا عنه ما أنزل - قال المؤمنون: لا والله لا يرانا الله - عز وجل - متخلفين عن الغزوة يغزوها رسول الله صلى الله عليه وسلم أبدا ولا عن سرية. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم السرايا أن تخرج فنفر المسلمون من آخرهم، وترك نبي الله صلى الله عليه وسلم وحده، فأنزل الله - عز وجل -: * (وما كان المؤمنون لينفروا كافة) * أي:
جميعا، ويذروك وحدك بالمدينة * (فلولا) * فهلا * (نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين) * ليتفقه المقيمون * (وينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم) * من غزاتهم. أي: يعلم المقيم الغازي ما نزل بعده من القرآن.
سورة التوبة من الآية (123) إلى الآية (125).
* (يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار...) * الآية، قال الحسن: نزلت قبل أن يؤمر بقتال المشركين كافة.
* (وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول) * يعني: المنافقين * (أيكم زادته هذه إيمانا) * يقوله بعضهم لبعض، قال الله - عز وجل -: * (فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا) * تصديقا * (وهم يستبشرون) * بما يجيء من عند الله * (وأما
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»