كان المشركون صدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البيت عام الحديبية في ذي القعدة، [فحجزوا] عليه بذلك، فرجعه الله إلى البيت في ذي القعدة من قابل، واقتص له منهم، فأقام فيه ثلاثة أيام.
* (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) * يقول: إن استحلوا منكم القتال، فاستحلوه منهم * (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) * تفسير الحسن: يقول: إن ترككم الإنفاق في سبيل الله إلقاء منكم بأيديكم إلى ما يهلككم عند الله * (وأحسنوا إن الله يحب المحسنين) * قال قتادة: أمرهم أن ينفقوا في سبيل الله، وأن يحسنوا فيما رزقهم الله.
[آية 196] * (وأتموا الحج والعمرة لله) * تفسير قتادة: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما هي حجة وعمرة؛ فمن قضاهما، فقد قضى الفريضة، أو قضى ما عليه؛ فما أصاب بعد ذلك، فهو تطوع)).
قال يحيى: العامة على أن الحج والعمرة فريضتان، إلا أن سعيدا