تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ١ - الصفحة ٣٢٩
كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم) * أي: يطهره * (والله عليم بذات الصدور) * بما في الصدور * (إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان) * تفسير قتادة قال: كان أناس من أصحاب النبي تولوا عن القتال، وعن نبي الله عليه السلام يوم أحد وكان ذلك من أمر الشيطان وتخويفه؛ فأنزل الله: * (ولقد عفا الله عنهم....) * الآية.
[156 - 159] * (يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض) * يعني: التجارة * (أو كانوا غزى) * يعني: في الغزو.
قال محمد: * (غزى) * جمع (غاز) * مثل: قاس وقسى، وعاف وعفى قال الحسن: هم المنافقون * (وقالوا لإخوانهم) * يعني: إخوانهم فيما يظهر المنافقون من الإيمان.
* (لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا) * قالوا هذا؛ لأنه لا نية لهم في الجهاد.
قال الله: * (ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم) * وذلك أنهم كانوا يجاهدون قوما على دينهم، فذلك عليهم عذاب وحسرة * (ولئن قتلتم في سبيل الله أو
(٣٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 ... » »»