تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ١ - الصفحة ٢٥٣
(الله ولي الذين آمنوا) * قال الحسن: ولي هداهم وتوفيقهم * (يخرجهم من الظلمات إلى النور) * يعني: من الضلالة إلى الهدى * (والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات) * من الهدى إلى الضلالة.
قال محمد: والطاغوت ها هنا واحد في معنى جماعة؛ وهذا جائز في اللغة؛ إذا كان في الكلام دليل على الجماعة.
[آية 258] * (ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك) * الذي حاج إبراهيم في ربه هو نمروذ؛ في تفسير قتادة. قال قتادة: وهو أول ملك تجبر في الأرض، وهو صاحب الصرح [الذي بني] ببابل * (إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيى ويميت) * قال قتادة: ذكر لنا أن نمروذ دعا برجلين فقتل أحدهما، واستحيى الآخر؛ فقال: أنا أحيي وأميت؛ أي: أستحيي من شئت، وأقتل من شئت * (قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر) * قال محمد: يعني: انقطعت حجته * (والله لا يهدي القوم الظالمين) * يعني: المشركين الذين يلقون الله بشركهم، أي: لا يهديهم إلى الحجة، ولا يهديهم من الضلالة إلى دينه.
[آية]
(٢٥٣)
مفاتيح البحث: بابل (1)، القتل (1)، الجماعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»