تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ٣ - الصفحة ٤١٠
ثم قال * (وتلك الأمثال نضربها للناس) * أي نبينها للناس * (لعلهم يتفكرون) * أي لكي يتعظوا في أمثال الله يعني فيعتبرون ولا يعصون الله تعالى ثم قال * (هو الله الذي لا إله إلا هو) * يعني لا خالق ولا رازق غيره * (عالم الغيب والشهادة) * يعني عالم السر والعلانية ويقال الغيب ما غاب عن العباد والشهادة ما شاهدوه وعاينوه ويقال * (عالم) * بما كان وبما يكون ويقال * (عالم) * بأمر الآخرة وبأمر الدنيا ثم قال * (هو الرحمن الرحيم) * يعني العاطف على جميع الخلق بالرزق و * (الرحيم) * بالمؤمنين سورة الحشر 23 - 24 ثم قال تعالى * (هو الله الذي لا إله إلا هو الملك) * يعني مالك كل شيء وهو الملك الدائم الذي لا يزول ملكه أبدا ثم قال * (القدوس) * يعني الطاهر عما وصفه الكفار ولهذا سمي بيت المقدس يعني المكان الذي يتطهر فيه من الذنوب ثم قال * (السلام) * يعني يسلم عباده من ظلمه ويقال سمى نفسه سلاما لسلامته مما يلحق الخلق من العيب والنقص والفناء ثم قال * (المؤمن) * يعني يؤمن أولياؤه من عذابه ويقال * (المؤمن) * أي يصدق في وعده ووعيده ويقال * (المؤمن) * يعني قابل إيمان المؤمنين ثم قال * (المهيمن) * يعني الشهيد على عباده بأعمالهم ويقال * (المهيمن) * يعني المويمن فقلبت الواو هاء وهو بمعنى الأمين ثم قال * (العزيز) * يعني الذي لا يعجزه شيء عما أراد ويقال * (العزيز) * الذي لا يوجد مثله ثم قال * (الجبار) * يعني القاهر لخلقه على ما أراده ويقال الغالب على خلقه ومعناهما واحد ثم قال * (المتكبر) * يعني المتعظم على كل شيء ويقال * (المتكبر) * الذي تكبر عن ظلم عباده ثم قال * (سبحان الله) * يعني تنزيها لله تعالى * (عما يشركون) * يعني عما وصفه الكفار من الشريك والولد ويقال * (سبحان الله) * بمعنى التعجب يعني عجبا عما وصفه الكفار من الشريك قوله تعالى (هو الله الخالق) يعني الخالق الخلق في أرحام النساء ويقال خالق
(٤١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 ... » »»