تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ٣ - الصفحة ٢٧٠
سورة الأحقاف مكية وهي ثلاثون وخمس آيات سورة الأحقاف 1 - 3 قوله تبارك وتعالى * (حم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم) * وقد ذكرناه * (ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما) * من الشمس والقمر والنجوم والرياح والخلق * (إلا بالحق) * يعني إلا ببيان الحق لأمر عظيم هو كائن ولم يخلقهن عبثا * (وأجل مسمى) * يعني خلقهن لأجل أمر عظيم ينتهي إليه وهو يوم القيامة وهو الأجل المعلوم * (والذين كفروا) * يعني مشركي مكة * (عما أنذروا معرضون) * يعني عما خوفوا به تاركون فلا يؤمنون به ولا يتفكرون فيه سورة الأحقاف 4 - 7 قوله عز وجل * (قل أرأيتم ما تدعون من دون الله) * يعني ما تعبدون من الأصنام قال القتبي " ما " ههنا في موضع الجمع يعني الذين يدعون من الآلهة * (أروني ماذا خلقوا من الأرض) * يعني أخبروني ما الذي خلقوا من الأرض كالذي خلق الله تعالى إن كانوا آلهة (أم لهم شرك في السماوات) يعني أم لهم نصيب ودعوة في السماوات يعني في خلق السماوات ثم قال * (ائتوني بكتاب من قبل هذا) * يعني بحجة لعبادتكم الأصنام في كتاب الله ويقال ائتوني بحجة من الله ومن الأنبياء من قبل هذا القرآن الذي أتيتكم به فيه بيان ما تقولون * (أو أثارة من علم) * يعني رواية تروونها من الأنبياء والعلماء * (إن كنتم صادقين) * أن الله
(٢٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 264 265 266 267 268 270 271 272 273 274 275 ... » »»