تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ٣ - الصفحة ١٦٧
سورة ص 85 - 88 قوله عز وجل * (قال فأخرج منها فإنك رجيم وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم) * وقد ذكرناه من قبل * (قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين قال) * الله تعالى * (فالحق والحق أقول) * يقال معناه قولي الحق وأقول الحق والحق قولي قرأ حمزة وعاصم * (فالحق) * بالضم القاف وقرأ الباقون بالنصب واتفقوا في الثاني أنه بالنصب فمن قرأ بالضم فمعناه أنا الحق والحق أقول ويقال فمعناه فالحق مني والحق أقول ويقال معناه فقولنا الحق وأقول الحق * (لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين) * يعني من ذريتك ومن تبعك في دينك ومن قرأ بالنصب فهو على معنى الإغراء يعني الزموا الحق واتبعوا الحق ثم قال * (والحق أقول) * يعني وأقول الحق كقوله عز وجل * (ومن أصدق من الله قيلا) * [النساء 122] ثم قال عز وجل * (لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين) * يعني من ذريتك ومن تبعك في دينك ثم قال عز وجل * (قل) * يا محمد * (ما أسألكم عليه) * يعني على الذي أتيتكم به من القرآن * (من أجر) * ولكن أعلمكم بغير أجر * (وما أنا من المتكلفين) * يعني ما أتيتكم به من قبل نفسي وما تكلفته من تلقاء نفسي * (ان هو) * يعني ما هذا القرآن * (إلا ذكر للعالمين) * يعني إلا عظة للجن والإنس * (ولتعلمن نبأه بعد حين) * يعني خبر هذا القرآن أنه حق بعد حين يعني بعد الموت ويقال بعد الإسلام ويقال بعد ظهور الإسلام والله أعلم بالصواب
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 269 170 171 ... » »»