تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ٢ - الصفحة ٣٢٠
الشعر قال وجعلت لهم حديثا فما حديثي قال الكذب قال وجعلت لهم أذانا فما أذاني قال المزامير قال وجعلت لهم رسلا فما رسلي قال الكهنة قال وجعلت لهم كتابا فما كتابي قال الوشم قال وجعلت لهم طعاما فما طعامي قال ما لم يذكر اسم الله عليه قال وجعلت لهم شرابا فما شرابي قال كل مسكر قال وجعلت لهم مصايد فما مصايدي قال النساء ثم قال * (وشاركهم في الأموال) * أي كل نفقة في معصية الله تعالى * (والأولاد) * أي أولاد الزنى فهذا قول مجاهد وسعيد بن جبير ويقال هو ما سموا أولادهم عبد العزى وعبد الحارث ويقال كل معصية بسبب الولد ويقال إذا جامع الرجل أهله ولم يذكر اسم الله فيه جامع معه الشيطان ويقال المرأة النائحة والسكرانة يجامعها الشيطان فيكون له شركة في الولد قال الفقيه أبو الليث هذا الكلام مجاز لا على وجه الحقيقة إنما يراد به المثل ثم قال " وعدهم " أي منهم أنه لا جنة ولا نار ولا بعث * (وما يعدهم الشيطان إلا غرورا) * أي باطلا سورة الإسراء 65 - 69 قوله تعالى * (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان) * أي حجة ويقال نفاذ الأمر * (وكفى بربك وكيلا) * أي كفيلا على ما قال ويقال حفيظا لهم وقال أبو العالية قوله * (إن عبادي) * الذين لا يطيعونك ثم ذكر الدلائل والنعم ليطيعوه ولا يطيعوا الشيطان ثم قال * (ربكم الذي يزجي لكم الفلك) * أي يسير لكم الفلك * (في البحر لتبتغوا من فضله) * أي من رزقه * (إنه كان بكم رحيما) * يعني إن ربكم رحيم بكم ثم قال * (وإذا مسكم الضر في البحر) * يقول إذا أصابكم الخوف وأهوال البحر * (ضل من تدعون إلا إياه) * أي بطل من تدعون من الآلهة وتخلصون بالدعاء لله تعالى * (فلما نجاكم إلى البر) * يعني من أهوال البحر * (أعرضتم) * أي تركتم الدعاء والتضرع ورجعتم إلى عبادة الأوثان * (وكان الإنسان كفورا) * أي كافرا * (كفورا) * بأنعم الله
(٣٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 ... » »»