تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ١ - الصفحة ٥٢٥
* (يخرجون) * بنصب الياء وضم الراء وقرأ الباقون * (تخرجون) * بضم التاء ونصب الراء على معنى فعل ما لم يسم فاعله سورة الأعراف 26 - 30 قوله تعالى * (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا) * يقول خلقنا لكم الثياب " يواري سوءاتكم " يعني يستر عوراتكم ويقال معناه أنزلنا عليكم المطر ينبت لكم القطن والكتان لباسا لكم ثم قال * (وريشا) * قرأ الحسن البصري ورياشا بالألف وقرأ غيره * (وريشا) * بغير ألف وقال القتبي الريش والرياش ما ظهر من اللباس وريش الطائر ما ستره الله به ويقال الرياش المال والمعاش قال الفقيه حدثنا محمد بن الفضل قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا إبراهيم بن يوسف عن أبي أسامة عن عوف بن أبي جميلة عن معبد الجهني في قوله * (قد أنزلنا عليكم لباسا) * قال هو ما تلبسون " ورياشا " قال المعاش * (ولباس التقوى) * هو الحياء * (ذلك خير) * يعني لباس التقوى وهو الحياء خير من الثياب لأن الفاجر وإن كان حسن الثياب فإنه بادي العورة ألا ترى إلى قول الشاعر حيث يقول (حتى كأني أرى من لا حياء له * ولا أمانة وسط القوم عريانا) وقال القتبي * (لباس التقوى) * أي ما ظهر عليه من السكينة والعمل الصالح كما قال * (لباس الجوع والخوف) * النحل 112 يعني ما ظهر عليهم من سوء آثارهم ويقال * (لباس التقوى) * الإيمان ويقال العفة وتغير حالهم قرأ نافع والكسائي وابن عامر * (لبأس) * بالنصب يعني أنزل لباس التقوى وقرأ الباقون بالضم على معنى الابتداء ويقال فيه مضمر يعني وهو * (لباس التقوى) * ومعناه ستر العروة أي لباس المتقين وقرأ عبد الله بن مسعود * (لباس التقوى) * خير وقال مجاهد كان أناس من العرب يطوفون حول البيت عراة فنزل قوله تعالى " قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا " يعني من المال ويقال معنى قوله * (ذلك خير) * يعني اللباس خير من تركه لأنهم كانوا يطوفون عراة
(٥٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 520 521 522 523 524 525 526 527 528 529 530 ... » »»